البروتين الزائد عن حاجة الجسم : داء فرط تناول البروتين ومضاعفاته

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أصبح البروتين في السنوات الأخيرة محور اهتمام الكثير من الأشخاص، وخاصة الرياضيين ومتبعي الحميات الغذائية، باعتباره عنصرًا أساسيًا في بناء العضلات وتجديد الأنسجة ودعم وظائف الجسم الحيوية. ومع ذلك، فإن الاعتقاد الشائع بأن “المزيد من البروتين يعني صحة أفضل” ليس دقيقًا دائمًا؛ فالجسم لديه قدرة محدودة على استخدام البروتين، وأي كميات زائدة عن حاجته لا يتم تخزينها بشكل مباشر في العضلات، بل قد تتحول إلى دهون أو تفرض عبئًا إضافيًا على بعض الأعضاء الحيوية.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الإفراط في تناول البروتين قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ داء فرط تناول البروتين، وهو حالة ترتبط بعدد من المضاعفات الصحية مثل إرهاق الكلى، اضطرابات الجهاز الهضمي، زيادة خطر الجفاف، وارتفاع معدلات فقدان الكالسيوم من الجسم. ورغم أن تناول البروتين بكميات مناسبة يساهم في تحسين الصحة والأداء البدني، إلا أن تجاوز الحد المطلوب يمكن أن يحوّل فوائده إلى مخاطر حقيقية تهدد التوازن الغذائي للجسم.

إن فهم كمية البروتين التي يحتاجها الجسم يوميًا، والتمييز بين فوائده وأضراره عند الإفراط في تناوله، يُعد خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة وتجنب الوقوع في مضاعفات فرط البروتين. ونعرفكم فيما يلي أهمية البروتين وماهي مخاطر زيادة نسبته في الجسم فتابعوا معنا.

الزائد عن حاجة الجسم 1

اهمية البروتين للجسم

يعد البروتين من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان لتكوين العضلات وللقيام بالعمليات الحيوية الأخرى وتكمن أهميته فيما يلي.
● يشارك في العمليات البيولوجية للجسم مثل إصلاح الأنسجة و النمو،وتطور الجسم.
● لذلك يجب أن يأكل الجسم ما يكفي من البروتين للتأكد من أن الجسم يؤدي وظائفه.
● كذلك من أجل الحفاظ على كتلة العضلات وقدرتها عند التقدم في السن.
● تشير بعض التوصيات إلى أن الكمية المناسبة من البروتين للجسم هي 56 جرامًا يوميًا للرجال و 46 جرامًا يوميًا للنساء.
● حيث يمكن الحصول على 46 جرامًا يوميًا كوجبة واحدة من خلال اللبن أو الحليب قليل الدسم أو عن طريق تناول صدور الدجاج مع الحبوب والحليب الخالي من الدسم.
● ولكن إذا تم حسابها على أنها سعرات حرارية فإنها تساوي تقريبًا 10٪ سعرات حرارية من البروتين.
● ويفضل الانتباه إلى نوع البروتين المستهلك في النظام الغذائي بدلاً من كميته.
● على سبيل المثال يمكن استبدال تناول الفول بسمك السلمون أو الزبادي أو اللحوم الحمراء.

فوائد بران ميباكو ميدى فود

أضرار البروتين الزائد عن حاجة الجسم

مع العلم أن البروتين الزائد عن حاجة الجسم له فوائد عديدة وقد يكون، مفيد في النظام الغذائي القائم على البروتين لأنه يحافظ على كتلة العضلات ويزيد من الشعور بالامتلاء، إلا أن هناك مخاطر مرتبطة بالبروتين الزائد فمنها كالاتي:
● زيادة الوزن: النظام الغذائي الغني بالبروتين قد يؤدي إلى إنقاص الوزن ولكن الخسارة قد تكون قصيرة العمر، مع الاستمرار في هذا النظام الغذائي الغني بالبروتين.
● قد يخزن الجسم البروتين الزائد حيث يتم إفراز الدهون والأحماض الأمينية من الجسم، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وخاصة إذا كان البروتين عالي الكمية وعالي السعرات الحرارية.
● رائحة الفم الكريهة: أظهرت بعض الدراسات أن الكميات الكبيرة من البروتين التي نستهلكها يمكن أن تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، والتي قد تستمر لفترة قصيرة من الوقت أو تستمر لفترة.

الزائد عن حاجة الجسم 2

ما هو النظام الغذائي الذي يكون غني بالبروتين

يوجد العديد من الأنظمة الغذائية لكي لا يقوم البروتين الزائد عن حاجة الجسم فمن أفضل الأطعمة كالاتي:
● عدد اثنين ملعقة من زبدة الفول السوداني: تحتوي على ثماني جم من البروتين وأيضًا مائة وتسعون من سعرة الحرارية.
● عدد نصف كوب من الحبوب الكاملة: قد تحتوي على نسبة قليلة تصل إلى ثماني جم من البروتين وأيضًا مائة وعشرة من السعرات الحرارية.
● عدد ثلاث من صدور الدجاج منزوع الجلد: قد تحتوي على نسبة من ستة وعشرين جرامًا من البروتين ولديها مائة وثلاث عشر من السعرات الحرارية.
● عدد اثنين من البيضة كبار قد تحتوي على نسبة ضئيلة قد تصل إلى اثني عشر جم من البروتين ولديها مائة وأربعة وأربعون من السعرات الحرارية.
● عدد واحد كوب من الشوفان قد يحتوي على كمية ضئيلة تكون حوالي ستة جرام من البروتين و مائة وخمسة وستون من السعرات الحرارية.
● ستة معالق من اللبن الرائب قد يحتوي على نسبة بسيطة تصل إلى سبعة عشر جم من البروتين وبها مائة من السعرات الحرارية.

الزائد عن حاجة الجسم

ما هو علاج البروتين المتزايد بالجسم

قد يتواجد العديد من أنظمة العلاج لكي يقوم بمعالجة البروتين الزائد عن حاجة الجسم فمنها كالاتي:
● إذا كان البروتين في الدم قد ينتج عن مرض ما، فهكذا يتم علاجه عن طريق علاج المرض الأساسي.
● تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج، بما في ذلك الحمضيات وبعض الخضار، هو وسيلة لمساعدة الكلى على التخلص من البروتين الزائد من الدم.
● إذا كان فرط بروتين الدم ناتجًا عن الإفراط في ممارسة الرياضة ، فلا داعي للعلاج ، لأن مستويات البروتينات في الدم تعود إلى طبيعتها بعد فترة.
إلى هنا نكون قد وضحنا كل ما يخص البروتين وأضرار البروتين الزائد عن حاجة الجسم بصورة ونتمنى لكم دوام الصحة والسلامة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً